اجتماع اللجنة الفنية لاستعراض والمصادقة على إطار النفقات على المدى المتوسط (CDMT-m) الأولي 2025-2027
خلدت موريتانيا اليوم الخميس على غرار دول العالم اليوم الدولي للجمارك، تحت شعار “تشجيع تبادل المعارف وتدعيم الاعتزاز بالمهنة الجمركية”، الذي يصادف 26 من شهر يناير من كل عام.
ونظمت الإدارة العامة للجمارك في بلادنا بهذه المناسبة حفلا بمكتبها في ميناء الصداقة في انواكشوط تضمن رفع العلم الوطني واستعراض وحدات من الجمارك.
وأوضح معالي وزير المالية السيد إسلمو ولد محمد أمبادي بالمناسبة، أن تخليد هذا اليوم يعكس بجلاء ضرورة مواءمة طريقة القيام بالمهام المسندة إلى الجمار مع متطلبات “جمارك القرن الواحد والعشرين”، والتي ارتقت في مزاولتها من الدور الجبائي البحت، على أهميته، إلى عدة أدوار إضافية هامة.
وقال إن الجمارك واصلت اعتماد التقنيات الجديدة في مسطرتها الإجرائية حيث طورت مؤخرا العديد من التطبيقات الجديدة أفضت إلى التسيير الآلي للنزاعات الجمركية والإعفاءات والرقابة القيمة الجمركية والدين الضريبي وتسجيل بيانات الشحن عن بعد، مشيرا إلى أن هذا التطور يساهم في تحسين مناخ الأعمال وتسهيل وتيرة التبادلات التجارية مع استكمال الإجراءات الفنية المصاحبة لتطبيق اتفاقية الشراكة مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.
وأشار إلى أن المحاصيل الجبائية الجمركية واصلت منحاها التصاعدي خلال السنوات الأخيرة لتصل في نهاية العام 2022 إلى أكثر 301 مليار أوقية قديمة، أي بزيادة 60 مليار أوقية قديمة مقارنة مع محاصيل السنة الماضية، مضيفا أن هذه القيمة أتت في ظرف استثنائي تميز بمخلفات جائحة كورونا العالمية، والحرب في أوكرانيا، حيث كانت تجاوبا لافتا مع التوجه المعلن للسلطات العليا في البلد تجسيدا لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
وأكد أن الوزارة ستولي اهتماما خاصا للرفع من مستوى الموارد البشرية، اكتتابا وتكوينا، وتوفير اللوازم الضرورية، كبناء عدة مراكز جمركية في لكصيبه، وكوري، واشكيك، وفصاله والعمل على ترميم مقر المركز الجمركي للتكوين وتحسين الخبرة، إضافة إلى التخطيط لبناء مديريات إقليمية في ازويرات، ولعيون، ومكتب كوكي الزمال، ومعبر 55، وتوسعة مباني مكتبي الجمارك بميناء نواكشوط.
وجرى حفل تخليد عيد الجمارك بحضور المدير العام للجمارك، وعدد من الضباط بنفس القطاع.