صندوق النقد الدولي يُنهي مشاورات المادة الرابعة ويُصادق على مراجعات البرامج الاقتصادية لموريتانيا
أشرف وزيرا المالية، السيد إسلمو ولد محمد أمبادي، والتجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة، السيد لمرابط ولد بناهي، ونظيريهما الجزائريين السيد لعزيز فايد، وزير المالية، والسيد طيب زيتوني، وزير التجارة وترقية الصادرات، صباح اليوم الأربعاء في نواكشوط، على تدشين مؤسسة مالية جديدة يطلق عليها “بنك الاتحاد الجزائري”.
وتجول الوفد داخل مختلف أجنحة البنك وتلقى شروحا من طرف القائمين على هذه المؤسسة المالية حول الفرص التي ستوفرها للمؤسسات وللمستثمرين، والدور الذي ستلعبه في تعزيز المبادلات التجارية وتنشيط الحركة الاقتصادية بين البلدين.
وعبر وزير المالية الجزائري، في كلمة بالمناسبة، عن سروره وشرفه العظيم بوجوده اليوم بنواكشوط بمناسبة افتتاح بنك الاتحاد الجزائري في موريتانيا الشقيقة، التي لا تتقاسم معها الجزائر أزيد 463 كلم من الحدود فحسب بل تتقاسم معها ثقافة ودينا وتقاليدا عريقة تمتد قرونا.
وأضاف أن افتتاح هذا البنك في موريتانيا الذي يتصادف مع افتتاح بنك مماثل في السينغال يعبر عن الإرادة والاهتمام اللذين توليهما الجزائر وعلى رأسها فخامة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، للانفتاح على القارة الإفريقية والمشاركة بصورة فعالة ونشطة في تنميتها وازدهارها.
وتوجه بالشكر إلى فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وإلى كبار المسؤولين في موريتانيا الشقيقة، الذين لم يدخروا جهدا في سبيل مرافقة الطرف الجزائري لإنشاء هذا البنك، الذي يسعى ليكون فاعلا ماليا من خلال مشاركته الحيوية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لموريتانيا، وتلبية مختلف الاحتياجات التي تعبر عنها الأسر والمؤسسات على حد سواء عن طريق منتوجات وخدمات مالية متنوعة.
وقال إن هذا المشروع التنموي الذي بدأ يؤتي ثماره بفضل الإرادة والالتزامات المشتركة للبلدين الشقيقين يعكس الدور الذي تؤديه الجمهورية الإسلامية الموريتانية على الصعيد الإقليمي، فضلا عن الإمكانيات التي تزخر بها، مشيرا إلى أن هذا البنك سيشكل حجرا في الصرح الذي يشيده البلدان معا القائم على إرساء علاقات تعود بالمنفعة المشتركة في شتى الميادين لا سيما المجالات الاقتصادية والتجارية والمالية.
وللاطلاع على الدور الذي ستلعبه هذه المؤسسة المالية، أجرت الوكالة الموريتانية للأنباء، مقابلة مع المدير العام المساعد للبنك، السيد محمد سيدي، أوضح فيه أن هذه المؤسسة المالية ممولة من طرف أربع بنوك جزائرية برأس مال قدره 50 مليون دولار أمريكي.
وأضاف أن البنك يهدف إلى تعزيز وتنشيط التجارة البينية بين موريتانيا والجزائر ودعم الاقتصاد الوطني من خلال دعم المستثمرين في البلدين، وجعل موريتانيا قاطرة للتبادل التجاري في شبه المنطقة.
وقال إن البنك والذي هو موجه بصفة خاصة للمؤسسات والمستثمرين ورجال الأعمال في البلدين، سيعمل على تنشيط الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل عبر توفير استثمارات معتبرة.
جرى حفل تدشين البنك بحضور محافظ البنك المركزي الموريتاني، السيد محمد الأمين ولد الذهبي، والسفير الجزائري المعتمد في موريتانيا، سعادة السيد محمد بن عتو، وأعضاء الوفدين المرافقين، ووالي نواكشوط الغربية، وعمدة بلدية تفرغ زينه، ورئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، وممثلين عن بعض الهيئات والمؤسسات الاقتصادية الوطنية.