صندوق النقد الدولي يُنهي مشاورات المادة الرابعة ويُصادق على مراجعات البرامج الاقتصادية لموريتانيا
شارك معالي وزير المالية السيد إسلمو ولد محمد أمبادي اليوم الأحد 12 فبراير 2023م بمدينة دبي في منتدى المالية العامة المنظم من طرف وزارة المالية بدولة الإمارات العربية المتحدة وكل من صندوق النقد العربي وصندوق النقد الدولي بحضور أصحاب المعالي وزراء المالية العرب ومحافظي البنوك المركزية.
وقد قدم معالي الوزير عرضا مفصلا حول الاسـتراتـیجیة الـتنموية للحكومة الموريتانية التي تأتي تنفيذا لـبرنـامـج "أولوياتي" الذي على أساسه انتخب الشعب الموريتاني فخامة رئـیس الجـمھوریـة، السـید محـمد ولـد الشـیخ الـغزوانـي.
و أشار معاليه فـي ھـذا الإطـار إلى ما تم من تـوفـیر للـموارد الـلازمـة لـتمویـل الـبني الـتحتیة والاسـتجابـة لـلطلب الـمتزایـد عـلى الخـدمـات الاجـتماعـیة، من صحة وتعلیم و أمن .... الخ، وھو ما تطلب زیادة الانفاق العام بنسبة معتبرة
.وتطرق معاليه إلى سیاسات المالية العمومية و تـحسن مـناخ الاعـمال و تحسین الحكامة ومكافحة الفساد والتدفقات المالیة غیر الشرعیة وذلك من خلال تفعیل الھیئات الرقابیة المختصة،
وبين معاليه أهمية بناء الثقة بين الإدارة العامة للضرائب ودافعي الضرائب من خلال الاستخدام الأمثل للموارد في الخدمات التي يحتاجها المواطن من صحة وتعليم وأمن وبنية تحتية، الخ وهو ما يحمل المواطن على دفع الضرائب طوعا لا كرها
وقد مكنت هذه الجهود من زيادة معتبرة في الایرادات الضریبیة خلال السنوات الأخیرة.
و بين معالي الوزير أنه تعزيزا لهذه الجهود فقد تم الاتفاق مؤخرا مع صندوق النقد الدولي على برنامج اقتصادي ومالي للفترة 2023-2025، بهدف دعم تعافي النشاط الاقتصادي والحفاظ على الاستقرار الكلي. كما يهدف المحور المالي من هذا البرنامج إلى تحسين أداء الميزانية على المدى المتوسط للحفاظ على الاستدامة المالية وتخفيض مديونية البلد تدريجيا والحد من التقلبات المرتبطة بإيرادات الصناعات الاستخراجية وذلك عن طريق تعبئة أفضل للايرادات الداخلية.
ومن جهة أخرى وجه معالي الوزير نداء للدول والمؤسسات والمستثمرين العرب لاستغلال المقدرات الهائلة والفرص المتوفرة حاليا في بلدنا من أجل المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي العربي المنشود مع تأكيد التزام بلادنا بتقديم كافة التسهيلات والحوافز اللازمة لذلك. وفي هذا الصدد نبه معاليه إلى أن هذا النداء يأتي في إطار استخلاص العبر من الأزمات الأخيرة مثل أزمة كوفيد وخصوصا الحرب في أوكرانيا التي أبرزت أهمية السيادة الغذائية والأمن الطاقوي، حيث بات من الملح توحيد الجهود من أجل سيادة غذائية عربية وذلك عن طريق توجيه رؤوس الأموال العربية إلى فرص الاستثمار في البلدان العربية.